منتدى وقاد خميسي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى وقاد خميسي

منتديات اكمالية وقاد خميسي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دنيا تامن




المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 22/02/2011

التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر Empty
مُساهمةموضوع: التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر   التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر Icon_minitimeالخميس فبراير 24, 2011 2:23 pm



لم تقتصر الإبادة التي سخرها الجيش الفرنسي على القتل الجماعي بالطرق المعهودة، بل تطور الأمر إلى حد استعمال العلم والتقدم التكنولوجي في خدمة الأغراض الدنيئة، ومن أمثلة هذه الممارسات نسجل ما اقترفته فرنسا بجميع أطيافها التي اشتركت في عملية تفجير القنبـلة النوويـة في الصحراء الجزائرية، واشترك فيها من الرئيس الفرنسي " ديغول " إلى ابسط جندي في الفيالق الفرنسية بالجزائر حيث تعود حيثيات هذه العملية إلى سنة 1960
بدأت فرنسا أولى تجاربها النووية يوم 13 فبراير 1960 في حمو دية بمنطقة رقان، وخطورتها تكمن في كونها سطحية، تفطن سكان المنطقة والبلدان المجاورة بسحابة نووية خطيرة، لتتبعها سلسلة من التفجيرات الأخرى السطحية ونظرا لكون التجارب النووية حساسة وتتطلب وقتا، خاصة بعد العناء الذي عرفته فرنسا في بداية مشروعها النووي، حيث لم يسعفها الحظ في اكتساب التكنولوجيا النووية حتى سنة 1955 وأقامت فرنسا مراكز لها بإفريقيا أطلقت عليها اسم مناطق التنظيم الصناعي الإفريقي "I.A . ZO"
واختارت كمقر لها كل من:
منطقة كولومب بشار: قرب الحدود المغربية وقد وضع مخطط هذه القاعدة على أساس أن يشمل قسما من التراب المغربي
منطقة الكويف وجبل العنق: التي نص تصميمها على إدماج قسما من التراب التونسي
المنطقة الثالثة في غينيا
في مدغشقر والرابعة
ونظرا لكون الصحراء تكتسي موقعا استراتيجيا مهما لعملية التجارب النووية، فقد أقامت مراكز نووية بالصحراء أهمها:
منطقة رقان التي وقع الاختيار عليها في جوان 1957 بعد أن جرت بها عدة استطلاعات، واستقر بها
ما بين 6500 فرنسي من علماء وتقنيين وجنود و 3500 جزائري كعمال بسطاء ومعتقلين
تفجير القنبلة:
في بداية شهر فيفري من سنة 1960 كان كل شيء جاهز في رقان، وأصبح الأمر بيد الأرصاد الجوية التي ستحدد اليوم المواتي للتفجير، ولقد تم ذلك بالفعل في 12 فيفري 1960 وتقرر التفجير في يوم الغد أي 13 من فيفري، وأعطيت التعليمات الأخيرة
وفي فجر ذلك اليوم اتجه الجنرال إليري إلى الحمودية مقر القيادة المتقدم الذي كان يبعد حوالي 15 كلم من النقطة الصفر، وجرت العمليات أوتوماتيكيا لتفادي أي خطأ.
سبقت عملية التفجير عدة صواريخ تعلن عن مدة التفجير التي ستتم بعد 50 ثا، وانفجرت القنبلة وشكلت كرة نارية هائلة انبعث منها ضوء باهر وسمع دويها على بعد حوالي دقيقة و ثلاثين ثانية

أثار التجربة النووية الذرية:
في الوقت الذي كان الفرنسيين يهللون فرحا ويستبشرون خيرا بالقنبلة الذرية التي سترفع مقامهم إلى مصاف الدول الكبرى، أصبح أهالي منطقة رقان حينها يستنشقون هواءا ملوثا بالإشعاعات، فلقد كان للتجارب النووية انعكاسات خطيرة على الإنسان والبيئة حتى بعد مرور سنوات طويلة على التفجـير
: على السكــان
ظهور بعض الأمراض التي كانت نادرة الحدوث مثل : السرطان خاصة سرطان الجلد، و مرض العيون - ظهور حالات العمى خاصة لدى الذين أخذهم الفضول لمشاهدة المخططات الفرنسية
الوفيات المتكررة للاطفال عند ولادتهم بعضهم لديه تشوهات خلقية، مثل عين واحدة على الجبين " وأصابع قصيرة جدا
ظهور حالات العقم التي أصبحت شائعة وكذا التأثيرات الوراثية كطمور الأعضاء التناسلية


على البيئــة:
كانت هي أيضا وخيمة جدا حيث قضت الإشعاعات على الخيرات الطبيعية المتنوعة التي كانت تتميز بها (رقان)، ولقد تجلى الإشعاع الذري في الإضرار التي مست زراعة الحبوب والنخيل التي أصيب بوباء دخيل هو البيوض الذري
آثار النفايات النووية منها معدات عسكرية في مناطق التفجيرات لازالت تشكل خطرا على البيئة فلا تعد مناطق صالحة للزراعة ولا لأي نشاط آخر، وهذا مايدخل في خانة تدهور الغطاء النباتي، وانخفاض إنتاج
المحاصيل الحقلية وظهور سلالات خضرية ضعيفة الإنتاج والمقاومة اتجاه الأمراض النباتية والحشرات والفطريات والكائنات الدقيقة
كما أن التربة نتيجة لعملية الحرق النووية تصبح غير صالحة وتولد عملية الإحراق النووي، حرارة في الجو نتيجة الإشعاع الذي لا يزال موجودا، وعواصف تترتب عن هـذه التغيرات المفاجـئة في المنـاخ والتغيرات في حركة الكثبان الرملية
التأثيرات الإشعاعية على المياه وخاصة مياه الشرب منها، فقد تلوثت نتيجة انحلال النويات الذرية التي وصلت إلى 800 نويدة منها 200 نويدة ذات أهمية خاصة بالنسبة لمياه الشرب وقد لوحظ تأثيرها على الأعضاء
البشرية والحيوانية والنباتية واعتبرت مواد مسرطنة إن هذه التجربة البشعة على أبناء الجزائر الذين استعملوا كفئران تجارب في العملية أثبتت مرة أخرى مدى تأصل الفكر الإجرامي لدى الفرنسيين الذين نادوا دوما بحرية الإنسان، ولم تكن هذه القنبلة الوحيدة، بحيث تلتها عدة عمليات منها:
افريل 1960 : عملية سميت باليربوع الأبيض فجرت بطاقة حوالي 10 كيلو طن
افريل 1961 : عملية اليربوع الأخضر و بطاقة حوالي 10 ـ 25كيلو طن
مارس 1965 : أكثر من 13 تجربة باطنية، منها 22 عملية واحدة فاشلة بحبل " إن إيكر " حيث يقع الجبل . محيطه حوالي 40 كلم ويمتاز بصلابة صخوره ورغم أن اتفاقيات ايفيان تقيد تواجد القوات العسكرية
الفرنسية في الصحراء، وتحدد فترة تواجده بخمسة سنوات فقط أي من 1962 إلى غاية 1967 إلا أن فرنسا ضربت عرض الحائط بكل الشروط العسكرية وبدأت تجاربها النووية بالصحراء الجزائرية واستعمال الجزائريين دروعا بشرية لهذه التجاربدون احترام أدنى شروط الإنسانية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى وقاد خميسي :: اجتماعيات :: تاريخ-
انتقل الى: